fmbank.info

بحث عن العلوم والتقنية

الخطبة الأولى: إِنَّ الحَمدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِراً. أَمَا بَعْدُ: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102]. أيها الإخوة: عَن أَبي نَجِيحٍ العربَاضِ بنِ سَاريَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: "وَعَظَنا رَسُولُ اللهِ مَوعِظَةً وَجِلَت مِنهَا القُلُوبُ، وَذَرَفَت مِنهَا العُيون، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوصِنَا؟ قَالَ: " أُوْصِيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ -عز وجل- وَالسَّمعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافَاً كَثِيرَاً؛ فَعَلَيكُمْ بِسُنَّتِيْ وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المّهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فإنَّ كلّ مُحدثةٍ بدعة، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ " (رواه أبو داود والترمذي وقال: "حديث حسن صحيح").

الحوثي يهدد آمال «التهدئة» ويتوسل التحالف الاعتراف بانقلابه (تحليل) | الشرق الأوسط

أما بعد: فمما سبق بيانه وتوضّح وفي سبيل دفع فتنة هؤلاء الحوثيين عن بلادنا إشارات وتنبيهات: 1- نُذَكِّر جنودنا البواسل بأن يكون الإخلاص رائدهم لتكون كلمة الله هي العليا، وأن يستشعروا أهمية وقيمة الدفاع عن الحرمات والمقدسات، وضرورة دفع الصائل المعتدي، فتلك تشد من أزرهم وتعظم أجورهم. 2- ونذكر الشباب وننصحهم أن لا يستغلهم مستغل، أو تثيرهم جهة أو فئة لخلخلة صفّنا وتفريق كلمتنا، فلا بد من الوقوف جبهة واحدة ضد هؤلاء، فاعتداؤهم سافر وانحرافهم في المعتقد والأخلاق ظاهر، فيجب الحذر من الخروج على ولاة الأمر وسفك الدماء. 3- كما ننصح من يثير الفتن ويفرق الصفّ ويشغّب على العلماء والدعاة من أغيلمة الصحافة الذين دأبوا على طروحات تُفرق ولا تجمع وتثير الفتن ولا تسكّنها، عليهم أن يستشعروا أننا جميعًا أمام عدوٍ يتربص بنا جميعًا، يريد اجتماعنا ويريد قيمنا ويريد مقدساتنا، فالعلماء والأمراء لحمة واحدة، كلهم يهمهم الدين، ويعنيهم أمر البلاد والعباد، وليس من العقل والحكمة فتح جبهات داخلية وضرب العلماء بالأمراء. فيجب الوقوف في وجه هؤلاء وإيقافهم حتى لا يتخلخل بناء الوطن وتنهد أركانه. 4- لا بد أن نساهم جميعًا في التوعية وتعرية أصحاب المذاهب والأفكار المنحرفة، فبلادنا قامت على التوحيد، ومجتمعنا محبٌ للخير كاره للشر، رافض للعقائد والأفكار التي تخالف هدي الإسلام الصحيح.

فيا ايها الاخوة الكرام: ان قبائحه لا تُحصى، وجرائمه لا تُعد، وهمجيته لا تُطاق، وسياسته لا تروق، يعادي كل شيء إلا تابعًا له أو منغمسًا فيه أو متواطأ معه، بل عادى الله في شريعته قبل أن يعادي الإنسان في حريته، وتنكر للقريب قبل البعيد، من نتحدث عنهم ليسوا إسرائيل ولا الهندوس ولا صربيا ولا الروس بل منتسبو أهل البيت كما يزعمون!! ولما بلغ السيل زباه، والبطش مداه، والخطر منتهاه، وضاق الناس ذرعًا، إلا أن دعوات المكلومين لم تخب، هيَّأ الله -سبحانه- لعقوبتهم حملة سُميت بعاصفة الحزم، دعا لها الرئيس هادي، واستنجد بها، ولطالما انتظرها اليمنيون من أمد، خصوصًا يوم فقد اليمنيون أملهم في السلطات المحلية، وأن كبار القوم دون استثناء كانوا سببًا في تلك الأحداث والنتائج، إما بالدعم صراحة لتلك المليشية أو بالتواطؤ معها سرًّا، أو بالصمت والضعف أمامها، وعدم الحزم معها. فاستجاب الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ومن تحالف معهم من الدول العربية لهذا الطلب فجاءت صقور الجو تقتلع جذور الحوثي، وتبيد خضراءه، وتذل كبرياءه، وتسحق قوته، وتفصل عنه داعميه وحلفاءه، وهي في طريقها -بإذن الله تعالى- لأن تعيد الأمور إلى نصابها، والمياه إلى مجاريها، والحقوق إلى أهليها، والشرعية إلى أصحابها ومستحقيها.

خطبة عن خطر الحوثيين

وعزا مراقبون في صنعاء عودة الميليشيات لاستخدام منابر المساجد للضغط على اليمنيين وإقناعهم بأي وسيلة متاحة بالانخراط في جبهاتها القتالية، إلى النقص الحاد والخسائر البشرية الكبيرة التي تكبّدتها الميليشيات مؤخراً في عدد من الجبهات القتالية. ولا تزال الميليشيات تُحكم قبضتها وسيطرتها على غالبية المساجد في العاصمة ومدن يمنية أخرى واقعة تحت قبضتها، وذلك بعد اعتقالها المئات من الدعاة والأئمة والخطباء والمرشدين والزج بهم في السجون، واستبدال خطباء موالين لها طائفياً بهم. اليمن صراع اليمن

الخطبة الثانية: الحمد لله الذي هدانا للتوحيد والسنة والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد: فيا معاشر المسلمين: اتقوا الله تعالى لعلكم تفلحون وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون. معاشر المسلمين: وقد يتسائل سائل ويقول: كيف ظهر هؤلاء الروافض وهم شرذمة قليلة في اليمن, وتمكنوا من غالب مدنها وقراها وصارت لهم السلطةُ والغلبة على أهلها؟. أقول لم يتمكنوا من ذلك إلا بسبب الذنوب والمعاصي فما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة, وكما تكونوا يولى عليكم, قال الله تعالى: ( وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [الأنعام: 129], وقال -سبحانه-: ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) [الشورى: 30], ومن جملة الذنوب التي كانت سببًا في تسلط هؤلاء على اليمن تلك الثورات الشيطانية التي سميت زورًا وبهتانًا بالربيع العربي وهي الشر العربي؛ لأنها جـرّت الشـر والبلاء والبأساء والضراء على بلدان المسلمين, وخير شاهد على ذلك ما نراه من الدمار والخراب والقتل والتشريد في بلاد الشام سوريا وكذلك في ليبيا واليمن.

خطبة في خطر الحوثيين

خطبة مكتوبة عن خطر الحوثيين

نعم -يا عباد الله- الحوثيون الحاقدون عقيدتهم هي عقيدة الروافض في الشرك والزندقة وسب الصحابة واستنقاصهم, كما نطق بذلك زعيهم الهالك بدر الدين الحوثي وتبعه في ذلك ابنه الهالك حسين بن بدر الدين الحوثي عندما قال أخزاه الله: " إن الصحابة منحطون وإن أهل السنة يلمِّعونهم " -حطه الله في نار جهنم وبئس المصير-. ومن أقواله الخبيثة عن الصحابة ومنهم الشيخين أبو بكر الصديق وعمر الفاروق, قال عنهم -أخزاه الله-: " إنهم مخطئون عاصون ضالون ". ومن شدة بغض الحوثيين للصحابة -رضي الله عنهم- ما يفعلونه -قبحهم الله- في حق الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-, حيث جعلوا جبلاً في مدينة صعدة شمال اليمن أطلقوا عليه اسم (معاوية) يخرجون إليه في يوم عاشوراء ثم يقومون برميه بالقذائف والبنادق حقدًا وبغضًا لصحابي جليل من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ورحمَ الله أبا زرعة الرازي حينما قال: " إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ". وقال الإمام مالك -رحمه الله-: " الذي يشتم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليس له نصيب في الإسلام ". وسئل الإمام أحمد عمّن يشتم أبابكر وعمر وعائشة -رضي الله عنهم- فقال: " ما أراه على الإسلام ".

خطبة جمعة عن خطر الحوثيين
  1. خطبة عن خطر الحوثي
  2. الحوثيون وخطرهم
  3. ملعب إدارة التعليم (عنيزة) - ويكيبيديا
  4. Amazon.ae : ادوات صيانة الجوالات

وتكاد منابر المساجد في صنعاء سواء في مساجد أحياء «السنينة أو هائل أو الحصبة أو أي منطقة أخرى» تكون متشابهة في تحريضها ودعواتها ومطالباتها لجموع المصلين لبذل أنفسهم في سبيل استمرار انقلاب الجماعة. وأشار المصلون الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن جل خطب الجماعة إن لم تكن جميعها مبنية أساساً على التحريض على القتل والعنف والشحن الطائفي ودعوة اليمنيين للموت في سبيل مشروع الجماعة الذي وصفوه بـ«الظلامي الكهنوتي». إلى ذلك كشف سكان محليون يقطنون بالقرب من أحد المساجد، وسط صنعاء، عن مغادرة مصلين كُثر المسجد في أثناء خطبة المعمم الحوثي وتحريضه الصريح على قتل اليمنيين وكل من لم يكنّ الولاء والطاعة للجماعة وزعيمها وتوجهاتها وكل خطواتها وتحركاتها. وقال السكان إن عدداً من المصلين أبدوا غضبهم الشديد، نتيجة الهجوم الذي شنّه الخطيب الحوثي على المصلين واتهامه لهم بالخيانة وترك الجماعة وحدها تواجه مَن وصفهم بـ«الأعداء من اليهود والنصارى»، على حد زعمه. وأكدوا أن خطباء الميليشيات وكما اعتادوا دائماً، ركزوا بخطبة الجمعة الأخيرة، على بث خطاب الكراهية وتحريض الناس ليتحركوا إلى الجبهات بأي طريقة كانت، وإلحاق أبنائهم بالجهاد والقتال بصفوفها.

معاشر المسلمين: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56], اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد, وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم ارض عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة والتابعين, وعنا معهم بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين. اللهم أعز من في عزه عز للإسلام والمسلمين, اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين وولِّ عليهم خيارهم واكفهم شرارهم, اللهم وفق ولي أمرنا ونائبه لما تحب وترضى واجعل عملهما في رضاك وأصلحهما وأصلح بطانتهما وأعز بهما الإسلام وأهله, وانصر بهما دينك وأعل بهما كلمتك. اللهم أصلح أحوال المسلمين في فلسطين وفي اليمن وفي العراق وفي سوريا وفي مانيمار وفي ليبيا وفي الأحواز, اللهم عليك بأعداء دينك أجمعين اللهم عليك بالصهاينة والصليبين والروس والمجوس والحوثيين وأعوانهم, اللهم مزقهم وزلزلهم واشدد وطأتك عليهم واجعل بأسهم بينهم, اللهم اهزمهم بقوتك وعظمتك وجبروتك يا قوي يا عزيز, اللهم انصر جنودنا المرابطين على حدود بلادنا وانصر جنود التحالف العربي في اليمن وانصر أهلنا في اليمن على الحوثيين والخونة, اللهم عجِّل بانتصارنا عليهم فلا ناصر لنا إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك سبحانك.

ورجائي في ختام خطبتي أن يكون لدى زعماء العرب والمسلمين تنفيذ ثلاثة أمور هي: أحدهما: أن تواصل عاصفة الحزم حزمها، لا أقول لضرب الأسلحة والمخزون الحربي مع إهمال القادة المدبرين، ورأس الأفعى المؤثرين، بل استهداف هؤلاء من الأولويات؛ لأنه لا يؤمن أن تتوقف الحرب بعد ضرب القوة العسكرية، فيسترجع الخصم قواه مرة أخرى بطريقة أو بأخرى، وبالتالي تبقى المشكلة؛ لأنه لم يتم استئصالها، واستئصالها بقتل رموزها وقياداتها وملاحقتهم، إن لم يكن ذلك، فيومها سيدفع ضريبة ذلك أهل السنة لا قدر الله. ثانيها: ندائي لأهل السنة أن يوحدوا صفوفهم، ويعيدوا صياغة أهدافهم حسب الأولويات، مع ضرورة إيجاد قيادات ورموز لا يقتصر اختيارها على تفوقها العلمي، بل يُنظر لاعتبارات أخرى معها فتكون شخصية قيادية فقهية اجتماعية حركية تدرك الخطر القائم، وتعرف كيف تتعامل معه، مع ضرورة الإعداد والتأهيل الذي هو واجب شرعي ناهيك عن كونه ضرورة واقعية. ثالثها: أن تكون عاصفة الحزم هي بداية الانطلاقة لرفع كل المظالم عن البلاد المسلمة التي تعيش ظلماً وقهرًا بالوقوف إلى حقها المسلوب، ودفع الظلم والجور عنها وخاصة أهل فلسطين والعراق وسوريا وليبيا والصومال وكشمير، فلا زالت تلك البلاد تنتظر التفاتة حانية، ونصرة عاجلة لها، فلها الحق أن تعيش آمنة في ظل حياة كريمة ولا عذر للمسلمين أمام ربهم على خذلانهم وعدم نصرتهم.

Fri, 08 Apr 2022 20:06:29 +0000