بحث عن العلوم والتقنية
ولذلك يرتبط هذا المسجد في الذاكرة الإسلامية الحية بمعاني وأدوار المسجد باعتباره اللبنة الأولى في المجتمع الإسلامي، وبالجمعة بوصفها صلاة ومناسبة جامعة يتناول فيها إمام المسلمين معهم أوضاعهم الدنيوية والدينية. وقد اعتاد حجاج بيت الله الحرام -أثناء إقامتهم في المدينة المنورة في طريقهم إلى منطقة المشاعر لأداء فريضة الحج أو بعد حجهم- وكذلك المعتمرون، على زيارة مسجد قباء والصلاة فيه عملا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "الصلاة في مسجد قباء كعمرة"، لنيل الأجر الموعود. كما أن الذهاب إلى هذا المسجد كل يوم سبت من السنة النبوية الثابتة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأتي إليه كل سبت فيصلي فيه ركعتين. تاريخ عمارته كان مسجد قباء عند بنائه بسيطا في شكله وتأثيثه ، فهو عبارة عن مربع لا يزيد طول أحد أضلاعه عن أربعين مترا وله ثلاثة أبواب، وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وُسّع المسجد بشكل كبير وزاد عدد أبوابه فأصبحت ستة. وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه جُدد البناء ووُسعت مساحته كثيرا، واستبدلت أغصان النخيل بالحجر، كما جدده من بعده الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز عندما كان أميرا على المدينة المنورة قبل توليه الخلافة، فأقام له مئذنة كانت هي الأولى في تاريخ المسجد، إضافة إلى إنشاء رواق وصحن واسع للمسجد.
بالصور.. مسجد قباء.. أول مسجد أُسِّسَ على التقوى من أكبر مساجد المدينة المنورة بعد المسجد النبوي المواطن - واس يجتمع آلاف المُصلين من داخل المدينة المنورة وخارجها في "مسجد قباء" في شهر رمضان المبارك، للإفطار وأداء الصلاة؛ طلباً للأجر لفضل الصلاة فيه، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة)). ويقع المسجد على طريق الهجرة الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي 3, 5 كيلو متر تقريباً، جنوب المسجد النبوي الشريف. ويُعد "مسجد قباء"، أول مسجد أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم، وخطه بيده عندما وصل إلى المدينة المنورة مُهاجراً من مكة المكرمة, كما شارك عليه الصلاة والسلام في وضع أحجاره ولبناته الأولى، ثم أكمله الصحابة – رضوان الله عليهم -. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقصده بين الحين والآخر ليصلي فيه، ويختار أيام السبت غالباً ويحض على زيارته, كونه أول مسجد أسس على التقوى، قال تعالى ((لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ، فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ))، في حين دلت الأحاديث أن من أتى مسجد قباء وصلى فيه ركعتين أو أكثر، كتب له ثواب عمرة سواء كانت صلاته فريضة أو نافلة.
مسجد يقع في أطراف المدينة المنورة ، يعتبر أول مسجد بُني في الإسلام على يد النبي صلى الله عليه وسلم، ويحرص الحجاج والمعتمرون على زيارته والصلاة فيه لكونه أفضل مساجد المدينة بعد المسجد النبوي. الموقع الجغرافي يقع مسجد قباء جنوب غربي المدينة المنورة على بعد أربعة كيلومترات تقريبا من المسجد النبوي على "طريق الهجرة" بين مكة المكرمة والمدينة، و"قباء" في الأصل اسم بئر قرية كانت هناك لبني عمر بن عوف، وهم بطن من قبيلة الأوس الأنصارية. مكانته وفضله عندما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة (كانت تسمى آنذاك "يثرب") مهاجرا توقف في ضاحيتها الجنوبية الغربية عند بني عمرو بن عوف في "قباء"، وأقام عند شيخهم كلثوم بن الهِدْم أربعة أيام أسس خلالها مسجدا سُمي لاحقا "مسجد قباء"، ثم واصل سيره حتى بلغ المدينة حيث استقر به المقام وأنشأ الدولة الإسلامية. وقد شارك الرسول بنفسه -مع أصحابه رضي الله عنهم- في بناء مسجد قباء، فكان أول من وضع حجرا في قبلته ليصبح بذلك أول مسجد أسس في الإسلام، ويأتي -بين مساجد المدينة المنورة- تاليا للمسجد النبوي الشريف في المكانة من حيث المساحة والفضل. ومن هنا يُعد مسجد قباء أحد أهم المساجد التاريخية في العالم الإسلامي، حيث ارتبط ببدء التاريخ الهجري فكان أول حدث مباشر في هذا التاريخ، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى قربه أول جمعة أقيمت في الإسلام.
ويحظى مسجد قباء بفائق العناية وجليل الرعاية والاهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فيما يعد مسجد قباء من أكبر مساجد المدينة المنورة بعد المسجد النبوى الشريف، حيث تُقام فيه الصلوات العادية وصلاة الجمعة والعيدين، ويُعد مقصداً لزوار وسكان مدينة "المصطفى"- صلى الله عليه وسلم.